م يجد شاب سعودي طريقة في فضح "لميس" بطلة المسلسل التركي "سنوات الضياع" ، التي وقعت في "الخطيئة" بسبب حملها دون زواج سوى أن يوجه لها خطابا مكتوبا بشكل واضح على زجاج سيارته الخلفي بعنوان " مالها داعي يالميس" وطاف شوارع الرياض ليخبر الجميع عن رأيه.
نور تنقذ عائلة من الموت
ومن جهة أخرى نجت اسرة سورية من موت محقق وذلك حين غادرت شرفة منزلها الى الصالون لمشاهدة مسلسل "نور" التلفزيوني التركي قبل دقائق من اصطدام شاحنة كبيرة بالشرفة. وذكرت إحدى الصحف السورية شبه المستقلة ان الاسرة المؤلفة من 15 شخصا والتي تقيم في قرية بيت ياشوط قرب مدينة جبلة السورية فوجئت بالشاحنة المحملة بالأحجار تخترق منزلهم من الجهة التي كانوا يجلسون فيها بعد دقائق من توجههم لمشاهدة المسلسل وذلك بعد ان فقد سائقها السيطرة عليها. وقد ادى الحادث الى مقتل سائق الشاحنة اضافة الى وقوع اضرار مادية كبيرة بالمنزل.
أبطال نور وسنوات الضياع يتحولان إلى حديث الناس
وفي سياق متصل تحول بطلا مسلسل "نور" التركي المدبلج إلى العربية، نور ومهند، إلى حديث الناس في العالم العربي، الذين يحرصون على متابعة حلقات المسلسل التلفزيوني بشغف. فمن بيروت الى الجزائر، مرورا برام الله وجدة، يحرص الملايين على عدم تفويت حلقة واحدة من هذا المسلسل الطويل الذي يتناول حياة عائلة تركية ثرية ومشاكل الزوجين الشابين نور ومهند اللذين أصبحا محور احاديث الشارع العربي.
وتقول صفاء عبد الهادي، وهي من سكان القاهرة في الـ 65 من العمر "اعشق هذا المسلسل. إضافة الى أجواء الترف التي تتسم بها المسلسلات المكسيكية او الامريكية، فإن العائلة في "نور" مسلمة، لذلك نشعر بقرب من أبطاله". وتضيف ابتسام عيسى وهي عاملة منزل لبنانية "انهم يشبهوننا كثيرا. احب تمسكهم بالتقاليد وتضامنهم كأسرة"، بحسب ما تقول في تقرير نشرته وكالة الصحافة الفرنسية، الأربعاء 20-8-2008. في المقابل تقول ناديا عبد الرحمن وهي مصرية في الـ 34 من العمر "يجب ان لا ننخدع فهذا المسلسل يعكس ثقافة ومشاكل غربية بعيدة عن مشاكلنا" اذ يتحدث عن امرأة تهجر منزل الزوجية لتعيش وحدها مع طفلها، واخرى تحمل قبل الزواج" بحسب ما جاء في العربية.
حذف المقاطع الحميمة مراعاة للحساسية!
ومراعاة لحساسيات الجمهور العربي حرصت الشركة التي قامت بعملية الدبلجة في دمشق على حذف بعض المقاطع الحميمة التي اعتبرتها غير مناسبة. وقد حققت "سما للانتاج" نجاحا كبيرا باختيار الدبلجة باللهجة السورية التي اعتاد عليها مشاهدو التلفزيون العرب من خلال المسلسلات السورية الناجحة في السنوات الاخيرة.
.مهند فارس أحلام النساء وسبب طلاقهن!
أما بطل المسلسل الممثل كيفانتش تاتلي تاج، الاشقر ذو العينين الزرقاوين والابتسامة الساحرة، فقد تحول إلى فارس احلام النساء الى حد ان بعض وسائل الاعلام تحدثت عن حالات طلاق بسبب غيرة الازواج منه كما سبق وعرضنا عدة حالات. كما كانت شهرته ووسامته هذه سببا لظهوره في كليب غنائي مع المغنية اللبنانية رولا سعد.
ربح تجاري!
ومع اتساع حجم هذه الظاهرة، اشترى التلفزيون المصري حق عرض المسلسل الذي يبث على القناة الثانية الارضية وذلك مقابل 5 ملايين ونصف مليون جنيه (حوالي مليون دولار). ورغم اعتراض بعض رجال الدين على "هوس نور" الذي يجتاح العالم العربي، إلا أنه لا يبدو أن شيئاً سيؤثر على شعبيته، التي صارت مصدراً للربح المالي للتجار. إذ تباع في اسواق تونس، او القدس الشرقية، برواج كبير، قمصان تي شيرت عليها صور نور ومهند.
حتى المقاهي تحمل اسمي نور ومهند!
وفي نابلس والضفة الغربية اصبحت العديد من المقاهي تحمل اسماء البطلين نور ومهند اللذين اصبحت مشاهدهما معا في المسلسل موضع العديد من كليبات الاغاني الرائجة على مواقع الانترنت التي يتم منها ايضا تحميل الموسيقى التصويرية للمسلسل على الهواتف النقالة بكثافة. ويقول حسين، الذي يقف بالقرب من جامعة دمشق "ابيع اكثر من 500 صورة لابطال نور يومياً، ولا سيما صور مهند التي تتخاطفها الفتيات".
رحلات سياحية
وعمدت وكالة سفر وسياحة في الناصرة الى استغلال نجاح المسلسل للترويج للرحلات التي تنظمها الى تركيا مدرجة في برنامجها زيارة للقصر الرائع المطل على مضيق البوسفور الذي تصور فيه احداثه.
وفي مطاعم ومقاهي بيروت، فإن مشاهد "نور" هي التي تشاهد على شاشات التلفزيون وليس دورة بكين للالعاب الاولمبية، او اغاني الفائزين في برنامج ستار اكاديمي. ويقول ملحم شاؤول وهو عالم اجتماع لبناني متخصص في الاعلام ان "هذا النوع من المسلسلات يعكس منافسة بين الحداثة والتقاليد يعيشها العرب لكنهم لا يعترفون بها" موضحا انه "يريحنا نوعا ما من حالة القلق هذه".
ويضيف ان "نساء عاملات يتعرضن للقمع على ايدي ازواجهن او رجالا معتزين برجولتهم لكنهم مرغمين على قبول المساواة مع المراة يجدون انفسهم في هذه الشخصيات". وترى سهير فرج، وهي مخرجة فلسطينية، ان "نور يظهر شبانا مسلمين متحررين ويبدو ان مشاهدي التلفزيون هنا يتطلعون هم ايضا الى هذا الواقع".
منقول
المصدر :
http://www.farfesh.com/display.x?cid=19&sid=31&id=25641